سورة الأنعام - تفسير التفسير الوسيط

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنعام)


        


{وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)} [الأنعام: 6/ 100- 103].
هذه الآيات تشير إلى العادلين بالله عزّ وجلّ، والقائلين: إنّ الجنّ تعلم الغيب، وتتصرّف في الأشياء، وتعبد الجنّ، وكانت طوائف من العرب تفعل ذلك وتستجير بجنّ الأودية في أسفارها. وهناك طائفة من الكتابيّين نسبوا إلى اللّه الابن كعزير والمسيح، وطائفة أخرى من العرب وصفوا الملائكة بأنهم بنات اللّه.
والآيات ردّ على فئات المشركين المختلفة الذين عبدوا مع اللّه غيره، عبدوا الجنّ حين صيّروا لله شركاء له في العبادة، ولم تكن عبادتهم الأصنام إلا بطاعة الجنّ وأمرهم إياهم بذلك، إنهم جعلوا الجنّ من الملائكة أو الشياطين شركاء لله، مع أن اللّه هو الذي خلق المشركين وغيرهم، فكيف يكون المخلوقون شركاء لله؟! إنهم اختلقوا أكاذيب، وأباطيل، بجعل البنين والبنات لله جهلا بغير علم، تنزه اللّه وتعاظم وتقدّس عما يصفه هؤلاء الجهلة الضّالّون من الأولاد والأنداد والشركاء لأنه الخالق المدبّر لها، وليس كمثله شيء. واللّه مبدع السماوات والأرض وخالقهما ومنشئهما على غير مثال سبق، وكيف يكون له ولد، والحال أنه لم تكن له صاحبة، والولد إنما يكون متولّدا بين شيئين متناسبين، واللّه تعالى لا يناسبه ولا يشابهه شيء من خلقه، لأنه خالق كل شيء، فلا صاحبة له ولا ولد، وهو مبدع الكائنات في السماء والأرض، وهو المتسبب في إيجاد الذّرّية من طريق التّوالد والتّناسل ونفخ الرّوح في الأجنّة في بطون الأمهات.
لقد خلق اللّه الكون، وأوجد كل شيء من العدم، فليس اللّه بوالد ولا مولود، كما تزعمون، فما اخترعتم له من الولد، فهو مخلوق له لا مولود منه، فكيف يكون له صاحبة من خلقه تناسبه؟ وهو الذي لا نظير له. واللّه محيط علمه بكل شيء، وعلمه ذاتي له، لم يعلّمه أحد، ولا يعلم أحد مثل علمه، فلو كان له ولد، لكان هو أعلم به، وأرشد إليه، فتكون نسبة الولد لله كذبا وافتراء بلا دليل عقلي ولا وحي ثابت.
وإذ ثبت أن اللّه لا ولد له، فذلكم الإله الحق هو اللّه ربّكم، الذي لا إله إلا هو، والذي خلق كل شيء، ولا ولد له ولا صاحبة، فما عليكم إلا أن تعبدوه وحده لا شريك له، وتقرّوا له بالوحدانية، وأنه لا إله إلا هو، وهو الوكيل على كل شيء، الحافظ المتصرّف في الأشياء، المدبّر لها، فلا يصح أن تعبدوا غير اللّه، وعليكم أن تعبدوا اللّه المتّصف بصفات العظمة والقدرة والإرادة، والتّصرف المطلق في الأشياء، والمستقلّ بإبداع الأشياء وإيجادها.
ثم إن اللّه سبحانه غير محصور في مكان، ولا محدد في موضع معين، لا تستطيع الأبصار إدراكه والإحاطة الكلية به، ولا يتمكّن أحد من رؤيته في الدنيا، وإنما هو الذي يرى العيون الباصرة رؤية إدراك وإحاطة وشمول، وهو الرفيق بعباده، الخبير بهم، المطّلع على جميع أحوالهم، ولا يخفى عليه شيء إلا يراه ويعلمه. أما في عالم الآخرة فإن المؤمنين الصالحين أهل الجنة يرون ربّهم رؤية لا تحيط به ولا تحدّده أو تحصره في مكان معين، كما قال اللّه سبحانه: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (22) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (23)} [القيامة: 75/ 22- 23]. ويؤيّد ذلك ما جاء في الصّحيحين أنه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنكم سترون ربّكم يوم القيامة، كما ترون القمر ليلة البدر، وكما ترون الشمس ليس دونها سحاب».
فالمؤمنون يرون ربّهم، ويحرم الكافرون من تلك الرّؤية.
أهداف الوحي:
الهدف الواضح الجلي من ظاهرة الوحي على الأنبياء والرّسل: هو إرشاد الناس وتبصيرهم بالحق، وإعانتهم على إدراكه، وتجنّب طرائق الضّلال والزّيغ والانحراف، وهذا كله حبّ للإنسان ومصلحته، ورعاية له وأخذ بيده إلى السّعادة الحقّة، لذا كان عقلاء الناس هم المتّبعين للوحي الإلهي، المستفيدين منه في توجّهات الحياة، فهم أدركوا الحق فاتّبعوه، وعرفوا الباطل بالإرشاد الإلهي فاجتنبوه، قال اللّه تعالى مبيّنا مبصّرات الوحي:


{قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107)} [الأنعام: 6/ 104- 107].
هذه الآيات الكريمات تبين خواص الوحي الإلهي وطبيعة الرسالة النّبوية وما تستلزمه من ضرورة التّبليغ وإعلام الناس. وفحوى الآيات: قد جاءكم أيها الناس في القرآن والآيات طرائق إبصار الحق والمعينة عليه، وهي البينات والحجج التي اشتمل عليها القرآن، وما جاء به الرسول من البراهين العقلية والنقلية التي تثبت لكم العقيدة الحقّة، وتبيّن منهاج الحياة الأقوم، وقوام النظام الأمثل، وأصول الأخلاق والآداب.
فمن أبصر الحق فآمن فلنفسه، ومن عمي عن الحق وضلّ وأعرض عن سبيله، فعلى نفسه جنى، كما قال تعالى: {فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها} [يونس: 10/ 108]. إن وبال العمى عن الحق يعود على صاحبه، ولست أنا نبي اللّه عليكم بحافظ ولا رقيب، بل إنما أنا مبلّغ ومنذر، واللّه يهدي من يشاء، ويضلّ من يشاء بحسب ما يعلم من ميول الإنسان.
وكما فصّلنا الآيات في هذه السورة من بيان التوحيد وإثبات وجود اللّه الخالق المبدع، هكذا نوضح جميع الآيات ونرددها ونفسّرها في كل موطن، بسبب جهالة الجاهلين، وليؤول الأمر بأن يقول المشركون والكافرون المكذّبون: درست هذا وقرأته على غيرك، وليس ذلك وحيا من اللّه، كما جاء في آية أخرى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)} [النّحل: 16/ 103].
وإنزالنا الوحي لنوضحه لقوم يعلمون الحق فيتّبعونه، والباطل فيجتنبونه، أي إن البيان إنما يفيد أهل العلم المدركين، الذين يستخدمون بصائرهم في مدلولات القرآن.
أما الجاهلون الذين لم يفهموا آيات القرآن، فلا ينتفعون به.
وإذا كان الوحي لخير الإنسان وإرشاده، فعليك أيها النّبي وأمتك اتّباع ما يوحى به إليك من ربّك الذي لا إله إلا هو، واعف عن المشركين وأعرض عنهم واصفح، حتى يفتح اللّه عليك وينصرك عليهم، واعلم أنه إلى اللّه المرجع والمآب.
ثم أبان اللّه حقيقة أبدية ثابتة، وهي أن كل شيء في هذا الكون إنما يحدث بإرادة اللّه ومشيئته، ولا يقع شيء في ملكوت اللّه جبرا عنه، فلو شاء اللّه ما أشرك المشركون، بل لله المشيئة المطلقة فيما يشاؤه ويختاره، لا يسأل عما يفعل، وهم يسألون، له الحكمة في ظهور الضّلال والشّرك، ولو شاء لهدى الناس جميعا، بأن يخلقهم مستعدين للإيمان، لكنه خلقهم مستعدين للكفر، وترك لهم حرية الاختيار في أعمالهم. ولا يصحّ للمشركين أن يزعموا أن إشراكهم وغيره وقف على مشيئة اللّه عزّ وجلّ، فهم لا يعرفون مشيئة اللّه، وعليهم أن يعملوا بما أمرهم اللّه به من التوحيد والعبادة الخالصة لله، فإن قصروا في هذا، كانوا محاسبين مسئولين عنه.
وهناك حقيقة أخرى تتعلق بالنّبي وهي أنه لا سلطان له على قهر أحد من الناس وجبره على الدخول في الإسلام، فما جعلناك أيها النّبي حافظا تحفظ أقوال الناس وأعمالهم، وما أنت بموكل على أرزاقهم وأمورهم والتصرف في قضاياهم، ولست عليهم بمسيطر، وليس لك صفة الملوك القاهرين، بل أنت بشير ونذير، واللّه يجازيهم ويحاسبهم.
المنع من سبّ الأصنام والأوثان:
إن توجيه القرآن العظيم في غاية الإحكام والإتقان، والنظر إلى آفاق المستقبل نظرة فاحصة عميقة بعيدة عن التّعصب، تقدر النتائج بالتقدير السليم البعيد عن مضاعفة المشكلات، وتسدّ كل الذرائع والوسائل المؤدّية إلى الضلالات واتّباع الأهواء والشهوات. والمثل الرائع لهذا: هو النّهي عن سبّ الأصنام والأوثان والمنع منه، وإن كان سبّها حقّا متقرّرا موافقا للواقع، لكن إذا كان السّب ذريعة محرّضة إلى سبّ الإله الحق، كان البعد عن المتسبّب لذلك هو الواجب شرعا وعقلا وسياسة ووعيا.
قال اللّه تعالى مبيّنا هذه الحقيقة:


{وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (108) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110)} [الأنعام: 6/ 108- 110].
قال قتادة مبيّنا سبب نزول هذه الآية: {وَلا تَسُبُّوا}: كان المسلمون يسبّون أصنام الكفّار، فيسبّوا- أي الكفار- اللّه، فأنزل اللّه: {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} وبعبارة أخرى: قال كفار قريش لأبي طالب: إما أن ينتهي محمد وأصحابه عن سبّ آلهتنا والغضّ منها، وإما أن نسبّ إله ونهجوه، فنزلت الآية.
الآية خطاب للمؤمنين وللنّبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وحكمها على كل حال باق في الأمة، فمتى كان الكافر في منعة، وخيف أن يسب الإسلام أو النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم، أو اللّه عزّ وجلّ، فلا يحلّ للمسلم أن يسبّ دينهم ولا صلبناهم ولا يتعرّض إلى ما يؤدي إلى ذلك ونحوه.
ينهاكم اللّه تعالى أيها المؤمنون عن سبّ آلهة المشركين، وإن كان فيه مصلحة، إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها، وهي مقابلة المشركين بسبّ إله المؤمنين، وهو {اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ} كما قال ابن عباس.
والمعنى: لا تسبّوا أيها المسلمون آلهة المشركين التي يدعونها دون اللّه لأنه ربما ينشأ عن ذلك سبّهم اللّه عزّ وجلّ ظلما وعدوانا، لإغاظة المؤمنين، جهلا منهم بقدرة اللّه تعالى وعظمته. وهكذا كل طاعة أو مصلحة أدّت إلى معصية أو منكر أو مفسدة تترك. وكما زيّن اللّه للمشركين حبّ الأصنام والانتصار لها، زيّن لكل أمة من الأمم سوء عملهم من الكفر والضلال، فتلك سنة اللّه في خلقه، يستحسنون العادات والتقاليد القبيحة عن تقليد وجهل، أو عن معرفة وعناد، واللّه يتركهم وشأنهم. وهذا التّزيين للمنكر والضّلال أثر لاختيارهم دون جبر ولا إكراه، لا أن اللّه خلق في قلوبهم تزيينا للكفر والشّر، كما زيّن اللّه في قلوب الآخرين الإيمان والخير. ثم قال تعالى: {ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ} وهذا يتضمن وعدا جميلا للمحسنين، ووعيدا ثقيلا للمسيئين.
ثم أوضح اللّه تناقض المشركين في أقوالهم وخيانتهم في أفعالهم، فإنهم حلفوا أيمانا مؤكّدة بالله: لئن جاءتهم آية، أي معجزة مادّية محسوسة، وخارقة للعادة من الآيات الكونية التي يقترحونها، ليصدقن بها أنها من عند اللّه، وأنك رسول اللّه، غير أنهم قوم معاندون، فإذا جاءتهم الآيات أو المعجزات لم يؤمنوا بشيء منها. وردّ اللّه عليهم.
قل يا محمد لهؤلاء الطالبين آيات تعنّتا وعنادا وكفرا: إنما مرجع هذه الآيات إلى اللّه، وهو القادر عليها، إن شاء أتى بها، وإن شاء ترككم فلا ينزلها إلا على موجب الحكمة. وما يدريكم إيمانهم إذا جاءتهم الآيات، فهو لا يؤمنون بها، لسبق علم اللّه أنهم لن يؤمنوا.
وما يدريكم أننا- نحن اللّه- نحوّل قلوبهم عن إدراك الحق، والإيمان، ونصرف أبصارهم عن إبصار الحق، ولو جاءتهم كل آية فلا يؤمنون، كما حلنا بينهم وبين الإيمان أول مرة حين أتتهم الآيات التي عجزوا عن معارضتها مثل القرآن وغيره، لتمام إعراضهم عن إدراك الحقائق، وما يشعركم أيضا أننا نذرهم ونخلّيهم وشأنهم في طغيانهم وتجاوزهم الحق يتردّدون متحيّرين فيما سمعوا ورأوا من الآيات، فلم يصلوا إلى الحقيقة.
تعنّت المشركين:
لقد اشتدّ المشركون كفّار قريش في عداوتهم للنّبي صلّى اللّه عليه وسلّم بسبب الحفاظ على مراكز الزعامة والسيادة، والاستكبار، الذي جعلهم في أشد حالات العناد والتّصلب واتّخاذ موقف المعارضة العنيفة التي لا ترتكز على أساس من الحجة، ولا تحترم كلمة العقل والفكر والنّقاش القائم على الحق والعدل، ومن هنا ظهر اليأس من إيمانهم، وعزّ الأمل في إسلامهم، قال اللّه سبحانه موضّحا هذا الموقف الصعب منهم:

6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13